"بستاني الروح" هو عنوان جديد الشاعر عبد اللطيف اللعبي الذي صدر، هذا الأسبوع، ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب لسنة 2015.
ويشتمل" بستاني الروح"، الذي يقع في 377 صفحة من القطع المتوسط وفي طباعة أنيقة صمم غلافها التشكيلي الشاعر عزيز أزغاي، على ثلاث مجاميع شعرية:
• الأولى : قريني العزيز، ترجمها الشاعر عبد الهادي السعيد.
• الثانية : منطقة الاضطرابات، ترجمها الشاعر عيسى مخلوف.
• الثالثة : الفصل المفقود، يليه حب-جكرندا، ترجمها الشاعر جمال خيري.
ونقرأ في كلمة الغلاف:
في "بستاني الروح" تتجدد شاعرية عبد اللطيف اللعبي، عبر ثلاثة كتب شعرية تمثل تجربته في الألفية الثالثة. إن القرين الذي جعل الذات تنفتح على آخرها الأكثر جوانية، أتاح للتجربة إمكانية مساءلة القيم والاختيارات والتجارب والمواقف والمسارات الشخصية، في صلتها بالنبض العام والخاص. إنه الصوت المُنسب للحقيقة، الذي يعرف كيف يسخر ويفجر روح المفارقة والارتياب. وقد اتجهت الذات، في تجاربها الشعرية اللاحقة، إلى الالتحام مجددا بهذا الصوت، على نحو جعله يعمل بصمت، دون أن يكشف عن هويته تماما. ومن هذا الموقع، مضى الشاعر يستدعي المهاوي الميتافيزيقية، المتصلة بلحظات الطفح الوجودي، بعد تجربة طويلة في تليين
" الصخر" ومقارعة الأهوال. ضمن كل ذلك، كان الاستبطان يعرف كيف يؤسس للحظة شعرية مغايرة، تسائل فيها القصيدة ذاتها ولغتها، مستدعية لفضاءات الطفولة والحلم والموسيقى، ولتجربة الحب بلوعتها الجسدية، ومسرحها الحميم، مكابدة لتفتح مستعصٍ لمجهولٍ يعرف كيف يحمي أسراره.